الدرس الثالث: تراجع الجهاد وبداية حرب الإسترداد



تراجع الجهاد

وبداية حرب الإسترداد

مقدمة: بلغت الدولة المغربية اوج امتداها في عهد الموحدين قبل أن تضعف مع بداية القرن 13م
                - فما أسباب هذا الضعف؟ 
                - وكيف واجه المرينيون هذا التحول؟ 
                - وما انعكاسات ذلك على الجهاد في الاندلس؟

 ضعفت الدولة الموحدية بعد وفاة يعقوب المنصور:
-         بعدما عرفت الدولة الموحدية أوج ازدهارها في عهد كل من الخليفة عبد المومن ..والخليفة يعقوب يعقوب المنصور.. فإن هذه الدولة ستعرف ضعفا كبيرا بعد وفاة هذا الأخير سنة 1199م، وذلك بسبب تعاقب عدة خلفاء ضعاف،  وتمرد عدة قبائل عربية وأمازيغية..واشتداد الهجومات المسيحية.. بالإضافة إلى تعرض المغرب إلى عدة سنوات من الطاعون والمجاعة..
-         ولقد تجلت أهم مظاهر ضعف الدولة الوحدية في انهزاهمها في معركة العقاب أمام المسيحيين بالاندلس سنة 1212م.. بالإضافة إلى انفصال عدة إمارات عن دولتهم.. منها إمارة الحفصيين بإفريقية (تونس) وبنوعبدالواد بالمغرب الأوسط (الجزائر).

 حاول المرينيون بناء دولة مغربية قوية:
- مع ضعف الدولة الموحدية بادر بنومرين إلى السيطرة على سهول شمال المغرب.. والإستيلاء على مراكش عاصمة الموحدين سنة 1269م،
- وبعد توحيد المغرب تحت حكم المرينيين فإنهم حاولوا السيطرة على المغرب الأوسط وإفريقية والأندلس لكنهم واجهوا صعوبات كبيرة...

تراجع الجهاد وتقوت عملية الإسترداد بسبب ضعف المسلمين.
-         أمام ضعف الموحدين وانقسام المسلمين إلى عدة إمارات تراجع الجهاد بالأندلس وتقوت شوكة المسيحيين الذين توحدوا في إطار مملكتين مسيحيتين قويتين هما مملكة أراكون ومملكة قشتالة..مما مكنهم من الإستيلاء على العديد من المناطق والمدن الإسلامية في الاندلس في إطار ما يسمى بعملية الاسترداد.
-         وبعد عجز المرينيين عن توحيد المسلمين.. تزايدت هجومات المسيحيين الذي استولوا على أغلبية مناطق ومدن الأندلس.. بل أنهم تمكنوا من الاستيلاء على عدة ثغور (مدن ساحلية) مغربية منها مدينة سبتة سنة 1415م 

خاتمة: بعدما كان المغرب في موقع قوة وهجوم ضد المسيحيين، فإن بعض ضعف الموحدين وعجز المرينيين سيصبح في موقع ضعف ودفاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق