الدرس الخامس: تأسس الدولة العلوية وإعادة توحيد البلاد



تأسس الدولة العلوية

وإعادة توحيد البلاد

مقدمة: في النصف الأول من القرن 17م ضعفت الدولة السعدية، وانقسم المغرب إلى عدة إمارات.. لكن ابتداء من منتصف القرن 17م عمل العلويون على توحيد المغرب، وإعادة بناء الدولة المغربية..
-         فكيف تم ذلك؟

انقسم المغرب إلى عدة إمارات بعد ضعف السعديين خلال النصف الأول من القرن 17م
بعد وفاة أحمد المنصور الذهبي سنة 1603م ضعفت الدولة السعدية بسبب تنازع أبنائه على السلطة، وتعاقب عدة سنوات من الجفاف والكوارث الطبيعية .. فانقسم المغرب إلى عدة إمارات مستقلة.. حيث تراجع نفود السعديين ليشمل فقط منطقة مراكش، بينما سيطر الدلائيون على منطقة الأطلس المتوسط ووسط المغرب .. وتحكم السملاليون في منطقة سوس ودرعة.. وتحكم العلويون على منطقة تافيلالت..

تمكن العلويون من توحيد المغرب
- تميزت منطقة تافلالت (سجلماسة) بموقعها الإستراتيجي، باعتبارها ملتقى للطرق التجارية الصحراوية
- ومن اجل التحكم في هذه التجارة بادر سكان هذه المنطقة على مبايعة المولى علي الشريف للنهوض بأمرهم..وبعد وفاته تمت مبايعة ابنه المولى امحمد الذي استطاع القضاء على السملاليين..
- وبعدما هزم المولى رشيد أخيه المولى محمد، انطلق في توحيد المغرب.. الشيء الذي تأتى له بعد قضائه على الدلائيين سنة1668م  وبقايا السعديين سنة 1669م..

عمل المولى اسماعيل على بناء دولة قوية:
- بويع المولى اسماعيل سلطانا على المغرب بعد وفاة أخه المولى رشيد سنة 1672م، وقد عمل هذا السلطان على تقوية أسس الدولة وذلك بإعادة بناء مدينة مكناس واتخاذها عاصمة لملكه، وتكوين جيش قوي مكون أساسا من جيش البخاري وجيش الوداية..
وبفضل هذا الجيش تمكن المولى اسماعيل من القضاء على معارشيه خصوصا ابن أخيه ابن محرز وسكان مدينة  فاس الذين ثاروا ضده عدة مرات..
- واستطاع المولى اسماعيل تحرير عدة ثغور محتلة منها المعمورة سنة 1681م وطنجة سنة 1684م والعرائش سنة 1698م ..كما حاصر مدينة سبتة أكثر من 40 سنة..
ولقد كان المولى إسماعيل (1672-1727م) شخصا متدينا، شجاعا، صارما، ربط علاقات تجارية ودبلوماسية مع العدد من دول العالم

 خاتمة: يعتبر المولى اسماعيل من أهم ملوك الذين حكموا المغرب..والقلاع والقصبات التي شيدها في مجموع التراب المغربي ما زالت شاهدة على عظمة هذا السلطان..  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق