الغزو
الإيبيري
ورد
فعل المغاربة
مقدمة: تعرض المغرب خلال القرن 15 للغزو
الإيبيري لسواحله،
-
فما هي أهم أسباب ومراحل هذا الغزو؟
-
وكيف واجه المغاربة في عهد السعدين هذا الغزو؟
عرف المغرب ضعفا كبيرا في أوخر عهد المرينيين وطبلة عهد الوطاسيين:
ضعفت دولة المرينيين
بعد وفاة السلطان أبي عنان سنة 1358م، مما عجل بسقوطها..كما أن خلفائهم الوطاسيين لم يتمكنوا
من فرض سلطتهم إلا على القسم الشمالي من المغرب الأقصى..وعجزوا عن مواجهة التهديدات الخارجية.. فانقسم المغرب إلى مجموعة
من الإمارات المستقلة..وتولى شيوخ الزوايا المقاومة المحلية ..
استغل الإبيريون ضعف السلطة المغربية ليحتلى عدة مراكز ساحلية:
أمام غياب سلطة سياسية
موحدة قوية بالمغرب، استغل الإيبيريون تفوقهم في مجال الملاحة البحرية.ودعم
الكنيسة الكاثوليكية لهم، بإعلان الحرب الصليبية على المسلمين...ليبادروا إلى
التوسع في المناطق الساحلية للمغرب..حيث تركز الغزو الإبيري على الشواطئ الاطلسية
..في حين توسع الإسبان في الشواطئ المتوسطية..
ولقد كان الهدف من هذا
الغزو هو التحكم في القوافل الصحراوية، والوصول مباشرة إلى بلاد السودان..
قاد السعديون عملية الجهاد ضد المسيحيين الإيبيريين:
أدى احتلال الإيبيريين
لعدة مراكز ساحلية مغربية..وقضائهم على تجارة القوافل الصحراوية إلى إلحاق الضرر باقتصاد المناطق الجنوبية من المغرب.. مما جعل السكان يلتفون حول الزوايا التي أعلنت الجهاد
ولقد استطاع الأشراف السعديين بزعامة القائم بأمر الله سنة 1500م من طرد
الإبيريين من عدة ثغور مغربية محتلة..
شكلت معركة القائم واد المخازن محطة مهمة في تاريخ المغرب:
رغم طردهم من عدة ثغور
مغربية محتلة.. فإن أطماع البرتغاليين لم تتراجع ..حيث استغلوا طلب المساعدة الذي
تقدم محمد المتوكل ضد عميه عبدالملك
وأحمد. فأرسل الملك البرتغالي دون سيبستيان
جيشا ضخما..انهزم أمام السعديين في معركة واد المخازن يوم 4 غشت 1578م
والتي سميت أيضا بمعركة الملوك الثلاث ..
ولقد حقق المغرب من فوزه
في معركة واد المخازن مكاسب مادية كبيرة
تمثلت في كثرة غنائم الحرب وفدية الأسرى.. و اكنتساب المغرب لمكان عالمية .. حيث سعت مختلف دول العالم إلى ربط علاقات معه..
خاتمة: استطاع السعديون توحيد المغرب والقضاء
على الأطماع الخارجية وإعادة بناء دولة مغربية قوية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق